12 - أبي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن
____________________
الصادرة عن المبدأ بالايجاد (1).
1) هذا استدلال منهم على امتناع أزلية علمه سبحانه بتوحده ووجوده متفردا ليس معه غيره، بأنه يوجب علمه بذلك وجود غيره معه في أزليته، وقد عرفت حاله مما سبق، ولما كان الاستدلال ظاهر السخافة اكتفى عليه السلام في الجواب بأزلية علمه سبحانه، ولم يتعرض لابطال دليلهم.
ثم اعلم أن كونه تعالى عالما بالكليات والجزئيات على الوجه الكلي والجزئي من ضروريات دين الاسلام، وخالف في ذلك جمهور الحكماء، فنفوا العلم بالجزئيات عنه تعالى.
وأما قدماء الفلاسفة فلهم في العلم مذاهب غرائبه، منها: أنه تعالى لا يعلم شيئا أصلا. ومنها: أنه لا يعلم ما سواه ويعلم ذاته، وبعضهم إلى العكس. ومنها:
أنه لا يعلم جميع ما سواه وإن علم بعضه. ومنها: أنه لا يعلم الأشياء إلا بعد وقوعها، ونسب الأخير إلى أبي الحسين البصري وهشام بن الحكم، كما ورد في الاخبار أيضا، ولعله كان مذهبه قبل اختيار الحق، وهذه المذاهب كلها مخالفه لدين الاسلام، والقائل بها كافر.
1) هذا استدلال منهم على امتناع أزلية علمه سبحانه بتوحده ووجوده متفردا ليس معه غيره، بأنه يوجب علمه بذلك وجود غيره معه في أزليته، وقد عرفت حاله مما سبق، ولما كان الاستدلال ظاهر السخافة اكتفى عليه السلام في الجواب بأزلية علمه سبحانه، ولم يتعرض لابطال دليلهم.
ثم اعلم أن كونه تعالى عالما بالكليات والجزئيات على الوجه الكلي والجزئي من ضروريات دين الاسلام، وخالف في ذلك جمهور الحكماء، فنفوا العلم بالجزئيات عنه تعالى.
وأما قدماء الفلاسفة فلهم في العلم مذاهب غرائبه، منها: أنه تعالى لا يعلم شيئا أصلا. ومنها: أنه لا يعلم ما سواه ويعلم ذاته، وبعضهم إلى العكس. ومنها:
أنه لا يعلم جميع ما سواه وإن علم بعضه. ومنها: أنه لا يعلم الأشياء إلا بعد وقوعها، ونسب الأخير إلى أبي الحسين البصري وهشام بن الحكم، كما ورد في الاخبار أيضا، ولعله كان مذهبه قبل اختيار الحق، وهذه المذاهب كلها مخالفه لدين الاسلام، والقائل بها كافر.