قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: من الدليل على أن الله تبارك وتعالى عالم أن الافعال المختلفة التقدير، المتضادة التدبير، المتفاوتة الصنعة لا تقع على ما ينبغي أن يكون عليه من الحكمة ممن لا يعلمها، ولا يستمر على منهاج منتظم ممن يجهلها، ألا ترى أنه لا يصوغ قرطا يحكم صنعته ويضع كلا من دقيقه وجليله موضعه من لا يعرف الصياغة، ولا أن ينتظم كتابة يتبع كل حرف منها ما قبله من لا يعلم الكتابة، والعالم ألطف صنعة وأبدع تقريرا مما وصفناه، فوقوعه من غير عالم بكيفيته قبل وجوده أبعد وأشد استحالة. وتصديق ذلك:
10 - ما حدثنا به عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار رحمه الله، قال:
____________________
في اللوح المحفوظ، وملائكة الاعمال يكتبونها من ذلك الديوان ليطلع الخلق على صحائف أعمالهم، والثاني: إنا نستكتب الحفظة ما كنتم تعملون في دار الدنيا، والاستنساخ الامر بالنسخ، مثل الاستكتاب الامر بالكتابة.
1) يعني أنه تعالى عالم بكل شئ قبل أن يخلقه، كعلمه به بعد خلقه بلا اختلاف وتفاوت في العلم والانكشاف قبل الخلق وبعده، فلا يحصل بالحضور الوجودي
1) يعني أنه تعالى عالم بكل شئ قبل أن يخلقه، كعلمه به بعد خلقه بلا اختلاف وتفاوت في العلم والانكشاف قبل الخلق وبعده، فلا يحصل بالحضور الوجودي