3 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله، قال:
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا الفضل بن سليمان الكوفي، عن الحسين بن الخالد، قال:
سمعت الرضا علي بن موسى عليهما السلام يقول: لم يزل الله تبارك وتعالى عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا، فقلت له: يا ابن رسول الله إن قوما
____________________
يتعلقان إلا بالوجود العيني من توابع الفعل، فيكونان حادثين بعد الوجود. ولا يخفى ما يرد عليه من المفاسد، مع أن الأخبار المتواترة رادة عليه، فيكونان: إ ما راجعين إلى العلم بالمسموع والبصر ويكون مغايرتهما للعلم بالمتعلق، أو أنهما كما قيل: ممتازان عن العلم بأنفسهما، لكنهما قديمان يتعلقان بالمعدوم كسائر العلوم، وبعد وجود المسموع والمبصر يتعلقان به من حيث الحضور، ولا تفاوت بين حضورهما باعتبار الوجود وعدمه، كما تقدم في العلم.
نعم لما كان هذان النوعان من الادراك في الانسان مشروطين بشرائط لا يتصور في المعدوم كالمقابلة وتوسط الهوى لم يمكن تعلقهما بالمعدوم، ولا يشترط بشئ من تلك الشرائط في حقه تعالى، فلا يستحيل تعلقه بالمعدوم.
وقيل: يجوز أن يكون معنى كون السمع والبصر قديمين إمكان إبصار المبصرات الموجودة، وسماع المسموعات الموجودة، وما يساوق هذا المعنى قديم، فإذا تحقق المبصر صار مبصرا بالفعل بخلاف العلم، فإن تعلقه بجميع المعلومات قديم. وأورد عليه أن الفرق بين العلم والسمع والبصر على هذا الوجه بعيد عن الاخبار.
نعم لما كان هذان النوعان من الادراك في الانسان مشروطين بشرائط لا يتصور في المعدوم كالمقابلة وتوسط الهوى لم يمكن تعلقهما بالمعدوم، ولا يشترط بشئ من تلك الشرائط في حقه تعالى، فلا يستحيل تعلقه بالمعدوم.
وقيل: يجوز أن يكون معنى كون السمع والبصر قديمين إمكان إبصار المبصرات الموجودة، وسماع المسموعات الموجودة، وما يساوق هذا المعنى قديم، فإذا تحقق المبصر صار مبصرا بالفعل بخلاف العلم، فإن تعلقه بجميع المعلومات قديم. وأورد عليه أن الفرق بين العلم والسمع والبصر على هذا الوجه بعيد عن الاخبار.