٨ - حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، قال: حدثنا أحمد بن الفضل بن المغيرة، قال: حدثنا أبو نصر منصور بن عبد الله بن إبراهيم الاصفهاني، قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا الحسين بن بشار، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال: سألته أيعلم الله الشئ الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون أو لا يعلم إلا ما يكون؟ فقال:
إن الله تعالى هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء، قال الله عز وجل: ﴿إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) ١﴾ (١) وقال لأهل النار: (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون) (٢) فقد علم الله عز وجل أنه لو ردهم لعادوا لما نهوا عنه، وقال للملائكة لما قالوا: ﴿أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون﴾ (3) فلم يزل الله عز وجل علمه سابقا للأشياء قديما قبل أن يخلقها، فتبارك ربنا تعالى علوا كبيرا خلق الأشياء وعلمه بها سابق لها كما شاء، كذلك لم يزل ربنا عليما سميعا بصيرا.
____________________
1) هذا هو أحد التفسيرين، وحاصله: أن أعمالكم كانت مكتوبة عندنا