قال مصنف هذا الكتاب: يعني بقوله: (وكان اعتماده على قدرته) أي على ذاته لان القدرة من صفات ذات الله عز وجل.
4 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي الكوفي، عن عبد الرحمن بن محمد بن أبي هاشم، عن أحمد بن محسن الميثمي، قال:
كنت عند أبي منصور المتطبب، فقال: أخبرني رجل من أصحابي قال:
كنت أنا وابن أبي العوجاء وعبد الله بن المقفع في المسجد الحرام، فقال ابن المقفع: ترون هذا الخلق؟ وأومأ بيده إلى موضع الطواف ما منهم أحد أوجب له اسم الانسانية إلا ذلك الشيخ الجالس - يعني جعفر بن محمد عليهما السلام - فأما الباقون فرعاع 1) وبهائم، فقال له ابن أبي العوجاء:
وكيف أوجبت هذا الاسم لهذا الشيخ دون هؤلاء؟ قال: لأني رأيت عنده ما لم أر عندهم، فقال ابن أبي العوجاء: ما بد من اختبار ما قلت فيه منه، فقال له ابن المقفع: لا تفعل، فإني أخاف أن يفسد عليك ما في يدك، فقال: ليس ذا رأيك، ولكنك تخاف أن يضعف رأيك عندي في إحلالك إياه المحل الذي وصفت، فقال ابن المقفع: أما إذا توهمت على
____________________
1) في النهاية: الرعاع كسحاب، أوغاد الناس. والوغد الرجل الذي