حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عمن ذكره، عن محمد بن عيسى، عن داود بن القاسم، عن أبي هاشم الجعفري، قال: قلت لأبي جعفر ابن الرضا عليهما السلام (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار)؟ فقال: يا أبا هاشم أوهام القلوب أدق من أبصار العيون، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان التي لم تدخلها ولا تدركها ببصرك، فأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون.
13 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه، قال:
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن محمد الخزاز، ومحمد بن الحسين، قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له ما روي أن محمدا صلى الله عليه وآله رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة رجلاه في خضرة وقلت: إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون: (إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد 1)، فخر ساجدا 2)، ثم قال: سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك، سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما
____________________
الادراك بالعين بالطريق الأولى.
1) أي: مصمت، وهذا القول عنهما لم يثبت عندنا، وإن ثبت فالجواب عنه ما تقدم.
2) تواضعا لعظمة الله سبحانه، وشكرا لما أنعم الله به عليه من معرفته
1) أي: مصمت، وهذا القول عنهما لم يثبت عندنا، وإن ثبت فالجواب عنه ما تقدم.
2) تواضعا لعظمة الله سبحانه، وشكرا لما أنعم الله به عليه من معرفته