إن بناء العدد من الواحد وليس الواحد من العدد 2) لان العدد لا يقع على الواحد بل يقع على الاثنين فمعنى قوله: الله أحد: المعبود الذي يأله الخلق عن إدراكه والإحاطة بكيفيته فرد بإلهيته، متعال عن صفات خلقه.
3 - قال الباقر عليه السلام: حدثني أبي زين العابدين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام أنه قال: الصمد الذي لا جوف له والصمد الذي قد انتهى سؤدده، والصمد الذي لا يأكل ولا يشرب، والصمد الذي لا ينام، والصمد الدائم الذي لم يزل ولا يزال.
قال الباقر عليه السلام: كان محمد بن الحنفية رضي الله عنه يقول: الصمد القائم بنفسه، الغني عن غيره، وقال غيره: الصمد المتعالي عن الكون والفساد، والصمد
____________________
1) هذا بالنظر إلى إطلاقهما عليه تعالى، وأما بالنظر إلى مفهوميهما.
فقال الرازي: ذكروا في الفرق بين الواحد والأحد وجوها، أحدها: أن الواحد يدخل في العدد، والأحد لا يدخل فيه. وثانيها: أنك إذا قلت: فلان لا يقاومه واحد، جاز أن يقال لكنه يقاومه اثنان، بخلاف الأحد. وثالثها: أن الواحد يستعمل في الاثبات والأحد في النفي (1)، انتهى.
2) هذا هو أحد القولين عند أرباب الحساب، وقالوا: هو كالجوهر الفرد، فإنه غير جسم وإن تألفت منه الأجسام، والقول الآخر أنه من الاعداد
فقال الرازي: ذكروا في الفرق بين الواحد والأحد وجوها، أحدها: أن الواحد يدخل في العدد، والأحد لا يدخل فيه. وثانيها: أنك إذا قلت: فلان لا يقاومه واحد، جاز أن يقال لكنه يقاومه اثنان، بخلاف الأحد. وثالثها: أن الواحد يستعمل في الاثبات والأحد في النفي (1)، انتهى.
2) هذا هو أحد القولين عند أرباب الحساب، وقالوا: هو كالجوهر الفرد، فإنه غير جسم وإن تألفت منه الأجسام، والقول الآخر أنه من الاعداد