ويعمل بعمله ويظهر له استعمال ذلك موسعا عليه فيه وعليه أن يدين الله في الباطن بخلاف ما يظهر لمن يخافه من المخالفين المستولين على الأمة، قال الله تعالى:
(لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه) فهذه رحمة تفضل الله بها على المؤمنين رحمة لهم ليستعملوها عند التقية في الظاهر، وقد قال رسول الله (ص): إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه. (1) [1047] 2 - محمد بن علي بن الحسين في عيون الأخبار، عن الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولي، عن سهل بن القاسم النوشجاني قال: قال رجل للرضا ع: يا ابن رسول الله أنه يروى عن عروة بن الزبير أنه قال: توفي النبي (ص) وهو في تقية؟ فقال: أما بعد قول الله عز وجل: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)، فإن الله أزال عنه كل تقية بضمان الله عز وجل له وبين أمر الله، ولكن قريشا فعلت ما اشتهت بعده، وأما قبل نزول هذه الآية فلعله.
أقول: والأحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1)