طوارق الحدثان ثم لم أجد بدأ من الشروع في هذا المطلب العظيم الشأن لما رأيت فيه من النفع لي وللإخوان فشرعت في جمعه وتأليفه، والله المستعان وأرجو أن يزيد على ألف باب يفتح كل باب منها ألف باب...
إلى أن قال بعد ذكر أنه ينقل الحديث من الكتب الصحيحة:
وقد ذكرت الأسانيد إلى رواية تلك المصنفات، والطرق إلى نقل تلك المؤلفات، في آخر كتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة...
إلى أن قال: وأرجو ببركتهم أن يكون هذا الكتاب مما لا نظير له في فنه ولا شبيه له في حسنه فقد بذلت الجهد في جمعه وترتيبه واختصاره وتهذيبه فاعتمد في دينك على هذه الأحاديث الصحيحة المعتمدة وارجع إلى هذه القواعد الكلية المروية والأصول الممهدة الثابتة بالنصوص المتواترة المروية عن العترة الطاهرة الخ.
فحق أن اعتبرنا الكتاب تكملة للوسائل حيث أنه جمع فيه روايات أصول الاعتقاد من كتاب الكافي وغيره من الكتب الأربعة وغيرها وروايات في أصول الفقه مع ذكر الأسانيد.
وقد لخص روايات الفقه أيضا بحذف الإسناد ثم ذكر بعدها روايات في الطب والعلاج وفي الأخير روايات في النوادر.
ومن حسن الحظ أن مصادر كتابه هذا نوعا هي مصادر كتابه الوسائل فإذا كانت الكتب الأربعة للمشايخ الثلاثة وغيرها هي مصادر الوسائل فمصادر هذا الكتاب أيضا هي تلك إلا أنه لما كان ما عدا الكافي من الكتب الأربعة مصنفا في الفروع الفقهية ومبنى هذا الكتاب عمدة غيرها من المسائل الكلامية وغيرها في جملة من أبوابه، اقتبس المصنف رواياته من كتب للمشايخ الثلاثة هي مضافا إلى الكتب الأربعة جملة من كتب الصدوق كالتوحيد والخصال والعيون وغيرها وبعض كتب الشيخ الطوسي غير التهذيبين كالمجالس فكان اعتبار مصادر هذا الكتاب مثل