عرض على أبي عبد الله ع بعض خطب أبيه حتى إذا بلغ موضعا منها، قال له: كف واسكت، ثم قال أبو عبد الله ع: لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون، إلا الكف عنه والتثبت والرد إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ويجلوا عنكم فيه العمى، ويعرفوكم فيه الحق، قال الله: (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
أقول: والأحاديث في ذلك متواترة قد ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) [755] 3 - فمنها قولهم ع: إنما الأمور ثلاثة، أمر بين رشده فيتبع، وأمر بين غيه فيجتنب، وأمر مشكل يرد علمه إلى الله.
[756] 4 - وقولهم ع: حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم.
[757] 5 - وقولهم ع: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
[758] 6 - وقوله ع: من اتقى الشبهات فقد استبرأ (1) لدينه. (2)