قال: سألت أبا عبد الله ع (عن الحوض - خ البحار) فقال لي: حوض ما بين بصرى وصنعا، أتحب أن تراه؟ فقلت: نعم ثم ذكر أنه أراه إياه، إلى أن قال: إن المؤمن إذا توفي، صارت روحه إلى هذا النهر ورعت في رياضه وشرب من شرابه وإن عدونا إذا توفى صارت روحه إلى وادي برهوت فأخلدت في عذابه وأطعمت من زقومه وسقيت من حميمه فاستعيذوا بالله من ذلك الوادي.
[415] 5 - محمد بن علي بن الحسين في الخصال، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سليمان، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد، عن عبد الله الأصم، عن عبد الله بن بكير الأرجاني، عن أبي عبد الله ع في حديث، أنه مر معه بعسفان (1) فرأى جبلا فقال له:
يا بن رسول الله، ما أوحش هذا الجبل! فقال: هذا جبل يقال له: الكمد وهو على واد في أودية جهنم وفيه قتلة الحسين ع استودعهم فيه، تجري من تحتهم مياه جهنم، إلى أن قال: وما مررت بهذا الجبل إلا رأيتهما (2) يستغيثان إلي وإني لأنظر إلى قتلة أبي، فأقول لهما: هؤلاء إنما فعلوا ما أسستما، إلى أن قال: قلت: جعلت فداك أين منتهى هذا الجبل؟ قال: إلى الأرض السادسة وفيها جهنم على واد من أوديته.