الأبزاري، عن أبي جعفر ع قال: مناد ينادي كل يوم، ابن آدم لد للموت واجمع للفناء وابن للخراب. (1) ورواه الحسين بن سعيد، في كتاب الزهد عن ابن أبي عمير، مثله.
[339] 3 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبي المغرا، قال: حدثني يعقوب الأحمر، قال دخلنا على أبي عبد الله ع نعزيه بإسماعيل فترحم عليه، ثم قال: إن الله عز وجل نعى إلى نبيه (ص) نفسه، فقال: (إنك ميت وإنهم ميتون) وقال: (كل نفس ذائقة الموت) ثم انشاء يحدث فقال: أنه يموت أهل الأرض، حتى لا يبقى أحد ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى أحد إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل، قال: فيجئ ملك الموت حتى يقوم بين يدي الله عز وجل فيقول له: من بقي؟ - وهو أعلم - فيقول: يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل، فيقال له: قل لجبرئيل وميكائيل فليموتا، فتقول الملائكة عند ذلك: يا رب رسوليك وأمينيك! فيقول إني قد قضيت على كل نفس فيها الروح الموت، ثم يجئ ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عز وجل فيقال له: من بقي؟ - وهو أعلم - فيقول: يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش فيقول: قل لحملة العرش: فليموتوا قال: ثم يجئ مكتئبا حزينا لا يرفع رأسه، فيقول من بقي؟
فيقول: يا رب لم يبق إلا ملك الموت، فيقال له: مت يا ملك الموت، ثم يأخذ الأرض