أويئسنا لما ذللنا ولكن * ما أذل الرجال مثل الرجاء أعرضت والفؤاد مال إليها * فصباحي من صدها كمسائي كم أذاب القلوب منا وكانت * تشبه أصخر أعين الخنساء قد نسيت الاحرام عنها وقلبي * ليس ينسى يوما طواف النساء ونسينا طوسا ونجدا ومصرا * وشاما وقاعة الوعساء وعراقا وبصرة وقطيفا * والخا مع معاهد الأحساء أيقظت كل مقلة وأثارت * كل وجه بمقلة نعساء لو رأى الميت وجها كاد * يحييه فلا تسألوا عن الأحياء حبذا غفلة الزمان الذي * فازت أسود فيها بصد الظباء وانقياد من الظباء إلى * بذل الأماني منها بغير إباء كم تعجبت من شبابي وشيبي * أين ذاك الصباح من ذا المساء لست أنسى عصر الصباحين * أقبلن بدورا في الأرض لا في السماء فبلغن المنى ونحن بلغناها * اغتناما لغفلة الرقباء وأضاء الجبين لي عند رشفي * ظلم تلك الظلماء في الظلماء تحفة الحسن ما لها مشبه * تهدى إلينا من أمنا حواء غال حزني مسرتي وابتهاجي * واصطلت مهجتي بنار الجفاء لادكاري مصائبي وذنوبي * مع ليالي اللقا ويوم القاء كل ما يوجب المسرة * والأفراح للناس موجب لبكائي برحت بي شدائد قد أذاقتني * طعم الحمام والبرحاء يا إلهي وسيدي ورجائي * فرج اللهم واستجب لي دعائي سيدي أنت أنت غاية قصدي * سيدي أنت أنت أقصى منائي يا غياثا للمستغيث أغثني * جد وجدي وطال عنائي يا ملاذي يا ملجأي يا معيني * يا مغيثي يا منقذي من بلائي يا رجائي إذ لا يرام ولا * يرجى ملاذ به يناط رجائي
(٢٩)