القضاء بعد ما ابرم إبراما، فأكثر من الدعاء، فإنه مفتاح كل رحمة، ونجاح كل حاجة، ولا ينال ما عند الله عز وجل إلا بالدعاء، وأنه ليس باب يكثر قرعه إلا يوشك أن يفتح لصاحبه.
(8614) 8 - أحمد بن فهد في (عدة الداعي): عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من مسلم (1) دعا الله سبحانه دعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم إلا أعطاه الله أحد خصال ثلاثة: إما أن يعجل دعوته، وإما أن يدخر (2) له، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها، قالوا يا رسول الله، إذن نكثر؟ قال: أكثروا.
(8615) 9 - قال: وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الدعاء مخ العبادة، وما من مؤمن يدعو الله إلا استجاب له، إما أن يعجل له في الدنيا، أو يؤجل له في الآخرة، وإما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا، ما لم يدع بمأثم.
(8616) 10 - قال: وعنه (عليه السلام) قال: أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام.
(8617) 11 - قال: وقال الباقر (عليه السلام): ولا تمل من الدعاء، فإنه من الله بمكان.
(8618) 12 - وعن علي (عليه السلام): ما كان الله ليفتح باب الدعاء ويغلق عليه باب الإجابة.