قال أبو جعفر (عليه السلام): من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل: إذا أراد أن يقوم من مجلسه: سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
أقول: ويأتي ما يدل على ذلك في الكفارات (١).
٥ - باب استحباب كثرة ذكر الله بالليل والنهار (٨٩٨٥) ١ - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد جميعا، عن الحسن بن علي الوشاء، عن داود بن سرحان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكثر ذكر الله أحبه الله، ومن ذكر الله كثيرا كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق.
(٨٩٨٦) ٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من شئ إلا وله حد ينتهي إليه إلا الذكر فليس له حد ينتهي إليه، فرض الله عز وجل الفرائض، فمن أداهن فهو حدهن وشهر رمضان فمن صامه فهو حده، والحج فمن حج فهو حده، إلا الذكر، فان الله عز وجل لم يرض منه بالقليل ولم يجعل له حد ينتهي إليه، ثم تلا: ﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثير * وسبحوه بكرة وأصيلا﴾ (1) فقال: لم يجعل الله له حدا ينتهي إليه، قال: وكان أبي كثير الذكر، لقد كنت أمشي معه وإنه ليذكر الله، وآكل معه