وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٧ - الصفحة ٣٤٤
إذا زلزلت الأرض، أو ب‍ (ألهاكم التكاثر)، أو ب‍ (العصر) وكان مما يداوم عليه قل هو الله أحد، ثم يجلس جلسة خفيفة، ثم يقوم فيقول وذكر الخطبة الثانية.
(9533) 6 - وفي (العلل وعيون الأخبار) بأسانيد تأتي 1 عن الفضل بن شاذان، عن الرضا عليه السلام قال: إنما جعلت الخطبة يوم الجمعة لأن الجمعة مشهد عام فأراد أن يكون للأمير سبب إلى موعظتهم وترغيبهم في الطاعة وترهيبهم من المعصية، وتوقيفهم على ما أراد من مصلحة دينهم ودنياهم، ويخبرهم بما ورد عليهم من الآفاق من الأهوال التي لهم فيها المضرة والمنفعة، ولا يكون الصابر في الصلاة منفصلا وليس بفاعل غيره ممن يؤم الناس في غير يوم الجمعة، وإنما جعلت خطبتين ليكون واحدة للثناء على الله والتمجيد والتقديس لله عز وجل، والأخرى للحوائج والأعذار والانذار والدعاء، ولما يريد أن يعلمهم من أمره ونهيه ما فيه الصلاح والفساد.
أقول: وتقدم ما يدل على بعض الأحكام المذكورة 4 ويأتي ما يدل عليها 5، وقد علم من العلل السابقة والآتية أن هذه العلل غير موجودة في جميع الأفراد، وأن العلة غير منحصرة فيها، بل كل حكم فيه حكم كثيرة، ويؤيد أنه إذا اتفق جمعة أو جمع متعددة لم يرد فيها خبر من الآفاق ولا حدث شئ من الأهوال لم تسقط الجمعة قطعا، وقوله: وليس بفاعل غيره ممن يؤم الناس غير موجود في عيون الأخبار، وهو إشارة إلى تلك الأشياء التي

6 - علل الشرائع: 265 / 9 الباب 182 وعيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 111 / 1 الباب 34 باختلاف.
1 تأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز (ب).
2 في نسخة: الآفات ومن هامش المخطوط. 3 في نسخة: لأنه يكون هامش المخطوط.
4 تقدم في الحديث 7 من الباب 6 وفي الحديث 3 من الباب 15 وفي الحديثين 2 و 3 من الباب 16 من هذه الأبواب.
5 يأتي في أحاديث الباب 53 من هذه الأبواب.
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»
الفهرست