(ويحرم عليهم الخبائث) يشمل تحريم بيعها.
وقوله (عليه السلام): " إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه " وما تقدم من رواية دعائم الإسلام وغيرها.
ويرد على الأول: أن المراد بقرينة مقابلته لقوله - تعالى -: (يحل لهم الطيبات) الأكل لا مطلق الانتفاع. [1]
____________________
[1] ظاهر المصنف اختصاص الطيبات والخبائث بالمأكولات والمشروبات، وقد مر في مسألة الأبوال البحث في الآية (1)، وأن الخبيث على ما في مفردات الراغب وغيره كل ما يكره رداءة وخساسة، محسوسا كان أو معقولا، فيتناول الباطل في الاعتقاد، والكذب في المقال، والقبيح في الفعال.
قال الله - تعالى -: (ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث) (2) يعني إتيان الرجال. وقال: (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) (3) يعني الأعمال الخبيثة من الأعمال الصالحة والنفوس الخبيثة من النفوس الزكية. وغير ذلك من الآيات الشريفة.
فالمقصود بالخبائث في الآية كل ما يحكم العقل والفطرة السليمة ببطلانه ورداءته من أنواع الاعتقادات والأخلاق والأفعال والأعيان الخارجية بلحاظ الأفعال المتعلقة بها. ويرادفه
قال الله - تعالى -: (ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث) (2) يعني إتيان الرجال. وقال: (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) (3) يعني الأعمال الخبيثة من الأعمال الصالحة والنفوس الخبيثة من النفوس الزكية. وغير ذلك من الآيات الشريفة.
فالمقصود بالخبائث في الآية كل ما يحكم العقل والفطرة السليمة ببطلانه ورداءته من أنواع الاعتقادات والأخلاق والأفعال والأعيان الخارجية بلحاظ الأفعال المتعلقة بها. ويرادفه