____________________
الآية الأولى قال الله - تعالى - في سورة الجمعة: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون * وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما...) (1) يظهر من سياق هذه الآيات ومما ورد في تفسيرها أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما كان قائما يخطب الناس، لما ارتفع صوت الطبل أو المزامير إعلانا بالتجارات الواردة، تركه المستمعون وانفضوا إليها بقصد التجارة أو اللهو. فالمنع عن البيع وقع لأجل إدراك الخطبة والجمعة، وأما بعد ما قضيت الصلاة فجاز لهم الانتشار في الأرض والابتغاء من فضل الله - تعالى -. فيعلم من ذلك جواز الاستفادة مما يترقب منه حصول الفائدة والاستفادة من فضله - تعالى - ومنها البيوع والتجارات الرائجة المفيدة والصناعات والإجارات.
ففي المجمع في ذيل قوله - تعالى -: (وابتغوا من فضل الله) قال: " أي اطلبوا الرزق
ففي المجمع في ذيل قوله - تعالى -: (وابتغوا من فضل الله) قال: " أي اطلبوا الرزق