فصل [ما يكره فعله في الليل] يكره في الليل خمسة وعشرون شيئا:
الكلام بعد صلاة المغرب حتى يصلي نافلة المغرب، والكلام بعد صلاة العشاء الآخرة، والنوم قبل أن يصلي عشاء الآخرة، روي ذلك في كتاب من لا يحضره الفقيه في نوادر الطلاق عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
والنوم على سطح ليس بمحجر ليلا ونهارا، والنوم في البيت وحده ليلا ونهارا، والنوم بالليل ويده غمرة، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله: لا يبيتن أحدكم ويده غمرة، فإن فعل ذلك فأصابه لمم الشيطان فلا يلومن إلا نفسه.
والنوم بعد صلاة الليل حتى تطلع الشمس، والسهر إلا بمذاكرة العلم والتخويف من الله تعالى، وذهب أبو الصلاح إلى تحريمه.
وصيد السمك، وصيد الوحش، وأخذ الفراخ من العش ليلا ونهارا، والذباحة إلا إذا خيف فوت الذبيحة، وشرب الماء قائما لأنه يورث الاستسقاء، وأما في النهار فلا يكره بل قد روي أنه أصح للجسد.
وإنشاد الشعر، ويتأكد ذلك في ليلة الجمعة ويومها، وخصه أبو الصلاح بالغزل، وروي في باب سنن الصيام من التهذيب كراهية الشعر من الصائم والمحرم وفي الحرم وفي يوم الجمعة.
وأن يروي بالليل، وعمل جميع الصنائع لأن الله تعالى لا يبارك فيه على ما روي، والسير في أول الليل، والدفن، والصرام والجذاذ والحصاد، ودخول مكة، ودخول المسافر إلى أهله، والوليمة، وعقد النكاح في ليلة يكون القمر في برج العقرب ويومها، وكذلك السفر.
ويكره الجماع في عشرة مواضع: في الليلة التي يسافر في صبيحتها وليلة قدومه من السفر، وأول ليلة من الأشهر إلا شهر رمضان، وليلة النصف من كل