ويهرب من دون محاربة بتجريد سلاح ونحوه، فهذا منتهب ومختطف وليس بمحارب إلا إذا كان نهبه لأموال الناس على نحو المحاربة فإنه يصير حينئذ محاربا وأما المختلس فهو الذي يأخذ أموال الناس ظاهرا من غير حرز ومن غير تجريد سلاح أو قهر، لكن عن المسالك تفسير المستلب بأنه الذي يأخذ المال جهرا ويهرب مع كونه غير محارب، والمختلس بأنه الذي يأخذ المال خفية كذلك، ولعل المنساق منه أخذ المال من صاحبه عند صدور غفلة منه انتهى.
وكيف كان فيدل على عدم القطع خبر أبي بصير عن أحدهما عليهما السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا أقطع في الدغارة المعلنة: وهي الخلسة، ولكن أعزر (1) ورواية محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: قضى أمير المؤمنين عليه السلام في رجل اختلس ثوبا من السوق، فقالوا: قد سرق هذا الرجل، فقال