المرتد الملي - أي الذي لم تغمد نطفته في الاسلام - إذا ارتد عن الاسلام لا يقتل ابتداءا بل يستتاب فإن تاب فهو وإلا قتل.
والمراد بالمرتد الفطري من انعقدت نطفته والحال أن أبويه مسلمان أو أحدهما مسلم، وبالمرتد الملي من انعقدت نطفته والحال أن كلا أبويه كافران، وقيل: إن المرتد الفطري من ولد وأبواه مسلمان أو أحدهما مسلم، وبلغ مسلما، ثم ارتد، وعن كشف اللثام المراد به (أي بالمرتد الفطري) من لم يحكم بكفره قط لاسلام أبويه أو أحدهما حين ولد، ووصفه الاسلام حين بلغ انتهى.
وظاهر هذا الكلام كون أبويه أو أحدهما على الاسلام حين ولادته بل اعتبار كونه حين البلوغ مسلما، ثم صار مرتدا، فلو بلغ كافرا لم يكن مرتدا فطريا إلا أن الظاهر أن المرتد الفطري من انعقدت نطفته وأبواه مسلمان أو أحدهما مسلم، وإن عبر في الرواية بقوله عليه السلام: رجل ولد على الاسلام الخ في أن الظاهر منه بأن المناط هو التولد على