نادرة: جاء رجل إلى ابن سيرين. وقال رأيت عسلا من لبن جئ به حتى وضع ثم جئ بعسل آخر فوضع فيه فوسعه وصب عليه رغوة فجعلت أنا وأصحابي نأكل من تلك الرغوة ثم تحول رأس جمل فجعلنا نأكل منه أيضا فقال ابن سيرين بئس ما رأيت لك ولأصحابك أما اللبن فالفطرة وأما الذي صب فيه فما دخل في الفطرة من شئ وسعته وأما أكلكم رغوته فإنه يذهب جفاء لا تنتفعون به لقوله تعالى - فأما الزبد فيذهب جفاء - وأما البعير فأعرابي ورأسه
(٣٥٠)