من ثقاة أهل السنة رأيت في المنام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فقلت له يا أمير المؤمنين تفتحون مكة فتقولون من دخل دار أبى سفيان فهو آمن ثم يتم على ولدك الحسين يوم ألطف ما تم، فقال لي أما سمعت أبيات ابن الصيفي في هذا؟ فقلت لا فقال لتسمعها منه، فاستيقظت، فبادرت إلى دار ابن الصيفي فخرج إلى، فذكرت له الرؤيا فشهق وأجهش بالبكاء وحلف بالله إن كانت خرجت من فمي أو خطى لاحد وإن كنت نظمت إلا في ليلتي هذه ثم أنشدني:
ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح وحللتم قتل الأسارى وطالما غدونا على الأسرى فنعفو ونصفح وحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح [نادرة] قال أبو القاسم ابن المغربي رأيت في المنام عبد الرحيم بن نباتة الخطيب فقلت له ما فعل الله بك فقال دفع لي ورقة فيها سطران بالأحمر وهما:
قد كان أمن لك من قبل ذا واليوم أدخلتك في أماني والصفح لا يحسن عن محسن وإنما يحسن عن جاني [نادرة] روى أن رجلا حج وفاتته زيارة النبي صلى الله عليه وسلم فضاق صدره لذلك فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إذا فاتتك الزيارة فزر قبر عبد الله بن أحمد طباطبا وكان صاحب الرؤيا من أهل مصر رحمه الله، وروى عنه أيضا أعني ابن طباطبا أن رجلا زار قبره وكان يحسن إليه قبل موته فأنشد عند قبره: