والسكون بشرط كونه فيه، فان شيئا من الحركة والسكون لا يدوم الا بحسب شرطه - أو كان الشرط أكثر من واحد، فان الجمعية التركيبية المزاجية الانسانية شرط (1) خواصها المترتبة (2) عليها، سواء كان ذلك الشرط أمرا وجوديا ثبوتيا - كما مر - أو نسبة سلبية عدمية - كمحاذاة (3) الشمس لحصول الضوء في الجدار وخلو الفضاء لنفوذ الجسم المتحرك - أو كان هيئة متعقلة الاجتماع منهما (4) في الذهن - كالجمعية التركيبية المذكورة من العناصر والنسبة المخصوصية بينها وبين القوى الحيوانية ونسبها، أو كان حكمه موقتا متناهيا - كالنشأة الدنيوية أو البرزخية أو الحشرية أو الجهنمية لبعض - أو غير موقت وغير متناه - كالنشأة الجنانية وما بعدها.
13 - 3 تأييده: انه لولا دوامه حسب دوام الشرط، فاما ان يدوم بلا دوامه فيوجد بدونه، فلا يكون شرطا، واما ان لا يدوم مع دوامه، والفرض ان الاقتضاء بعد المقتضى لا يتوقف الا عليه، فيلزم محذور القسم السابق من انتفاء اللازم مع بقاء ملزومه.
14 - 3 فان قلت: الشئ من حيث هو هو ان اقتضى أمرا - كالظهور المعين - يكون محتاجا إليه بذاته، فلا يوجد بدونه، وان لم يقتض يكون مستغنيا بذاته فلا يجامعه أصلا، لان ما بالذات لا يزول.
15 - 3 قلت: هذه نكتة ذكرها الرئيس ابن سينا (5) في الإشارات في تعدية ثبوت الهيولي من العنصريات إلى الفلكيات وفي كل من شقيها غلط.