ولا حد له، وغيره عدم فلا مثل له، ومقابله عدم محض فلا ضد له ولا ند له أيضا، لأنه المثل المساوى.
الفصل الثالث 353 - 3 ولاطلاقه التام حتى عن قيد الاطلاق ليس له من حيث هو تقيد، فلا يختص ببعد أو جهة أو امارة حسية أو وهمية أو عقلية إلى كنهه ولا بتجرد أو جسمانية أو روحانية ملكية أو غيرها أو عقلية أو نفسية أو مثالية أو خيالية أو حسية جوهرية أو عرضية قارية أو غير قارية أو زمان أو مكان أو فلكية أو عنصرية أو بساطة أو تركيب أو جمادية أو حيوانية أو انسانية أو والدية أو مولودية أو غيرها، بل الكل نسب توجهه واحكام التفاته، وكل من هذه الالتفاتات - لأنه نوع قيد له وتنزل عن رتبة غناه الذاتي - صفته النسبية ونسبته الاسمية، لكون التعين علامة على ما لم يتعين، والكل صور تعينات أسمائه وتجليات ذاته بحسبها، فهي من حيث ذاته عينه، لان التعين نسبته، وإن كان من حيث متعلقاتها ممتازة - امتيازا نسبيا - فكل متعين بتعين هو في ذاته غير متعين حال الحكم عليه بالتعين ولا يفارقه كونه هو، وهو التعين الذاتي والأحدية، وكل وجود يلزمه تعينه - بل يكون ذاته - يكون أزليا أبديا ولكونه مطلقا كان ولم يكن معه شئ، والا لتقيد بذلك، ولأنه حال لحوق التعين غير متعين في ذاته كان الان كما كان عليه.
الفصل الرابع 354 - 3 ولاطلاقه له المعية الذاتية مع كل موجود، وحضوره مع الأشياء علمه بها، والأشياء تعينات تعقلاته، كما أن حقائقها تعقلات تعيناتها، فلا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، فعلمه بالكلى كلي وبالجزئي جزئي وبكل شئ على ما هو عليه