علمه في ذوق مقام المتكلم (1) منه عبارة عن تعينات وجوده التي قلنا إنها من حيث تعددها أحواله ومن حيث توحدها عينه.
9 - 4 الخامس: هو الحد الفاصل بين ما تعين من الحق وبين ما كان مجلي لما لم يتعين منه، ولا بد من هذا الحد ليبقى الاسم الظاهر واحكامه على الدوام، إذ لولاه (2) لطلب المنفصل الغيب الأول، لان الأشياء تحن إلى أصولها والجزئيات إلى كلياتها، فكانت الأحدية نعته (3)، فهو معقول غيبي (4)، والحافظ لهذا الحد هو الحق، ولكن من حيث النسبة الجامعة بين الظاهر والباطن المطلق والفعل والانفعال، فله وجه يلي الظاهر والتعدد، ووجه يلي الاطلاق الغيبي. وهى مرتبة الانسان الكامل الذي هو برزخ بين الغيب والشهادة ومرآة يظهر فيها حقيقة العبودة والسيادة واسمها بلسان الشرع العماء ونعتها الأحدية، والصفات (5) المتعينة فيها الأسماء الذاتية (6)، والصورة (7) المعقولة الحاصلة من مجموع تلك الأسماء المتقابلة واحكامها من حيث البطون هي صورة الألوهية.
10 - 4 السادس: مبدأ تعينه سبحانه بنفسه لنفسه بصفتي مظهريته وظاهريته وجمعه ببرزخيته المذكورة بين الطرفين من حيث الانسان الكامل.
11 - 4 السابع: أصل كل تعين والمنبع بكل ما يسمى شيئا، سواء نسب ذلك التعين إلى الحق بمعنى انه اسم له أو صفة أو مرتبة أو إلى الكون كذلك أو اعتبر أمر ثالث وهو ظهور الحق من حيث غيبه ثانيا إلى ما قام منه مجلي لجميع تعيناته وثالثا ورابعا وهلم جرا (8).