البرهان الرابع 281 - 3 ان الوجود المطلق موجود لصدق قولنا: الوجود موجود، اما بصحة حمل الشئ على نفسه - وإن كان غير مفيد - أو بالذات، لان الماهيات غير مجعولة، أو بالضرورة، لامتناع سلب الشئ عن نفسه (1) من حيث اخذه ذهنا أو خارجا أو مطلقا (2).
282 - 3 لا يقال - كما قال في المواقف والمقاصد -: سلب الشئ عن نفسه جائز عند عدمه - لصدق السلب بعدم الموضوع - 283 - 3 لأنا نقول: هذا غلط فاحش ناش من عدم الفرق بين اخذ الموضوع مطلقا وبين اخذه موجودا، والفرق قطعي، والا لم يكن الماهيات المعدومة ماهية ممكنات كانت أو ممتنعات، وأيضا لم يتحقق القضية الذهنية ولا الطبيعية (3)، ولزم من انتفاء المقيد - أعني الماهية المخلوطة (4) - انتفاء مطلق الماهية (5) وغير ذلك من المفاسد.
284 - 3 أو لان (6) موجودية كل موجود بالوجود كما مر وسبب الموجودية موجود باتفاق مثبتي الصانع وببديهة الصبيان أو الحيوان كما مر - بخلاف سبب المضروبية - فإنه ليس بمضروب، لان معنى المضروب من وقع عليه الضرب، لا ماله الضرب، ومعنى الموجود ماله الوجود.
285 - 3 فهذه الأدلة الأربعة قائمة على أن الوجود موجود. وما ذكره البهشتي من لزوم