الماهيات المتعلقة تلك الأحكام بعالم الأرواح، متضمنة تلك الهيئة صنفي الكلم الفعلية والقولية المذكورة مفصلة بحيث لا يفوته شئ مما يدخل في الوجود إلى انتهاء يوم القيامة، وبهذا الاعتبار يسمى كل شئ المعنى بقوله: وكتبنا له في الألواح من كل شئ (145 - الأعراف).
382 - 4 الثاني: توجهه إلى موجده واخذه المدد منه اما بلا واسطة، وبه يسمى روحا مضافا إلى الحضرة الإلهية، وهى التي منها ينتج الأرواح المضافة إلى الكمل بلا واسطة وإلى غيرهم بواسطة روح منه جزئي مسمى بالملك.
383 - 4 واما بواسطة القلم الاعلى وهو الوجه. الثالث وبه يسمى لوحا محفوظا.
384 - 4 الرابع: تنزله وظهوره من حيث بعض ما اشتملت عليه حقيقته مفصلا متصورا بصور مثالية وحسية بسيطة ومركبة عرشا أو كرسيا وسموات وارضين وما بينهما من الأفلاك والاملاك والكواكب والعناصر والمولدات إلى الانسان، وذلك لتحقيق كمال الجلاء والاستجلاء وبه يسمى بالكتاب المبين الفعلي وهو المراد به في القرآن.
385 - 4 الخامس والسادس: توجهه بوصف التدبير والتكميل لما يفصل منه ويظهر (1)، وبه يسمى النفس الكلية. وتوجهه إلى التدبير بصورتين: إحداهما كلية، وهو بهذا الاعتبار نفس الكمل من الأنبياء والأولياء - غير نبينا محمد صلى الله عليه وآله - فان نفسه الناطقة المدبرة بصورته المطهرة هي وجه تفصيل القلم الاعلى ما اخذه مجملا في اللوح المحفوظ بأمر: اكتب ما هو كائن. وثانيتهما النفوس الجزئية المدبرة للاشخاص العنصرية الجزئية، ولوجوهه الستة هذه صارت جهات العالم ستا. وسابع الوجوه جمعها لهذه الوجوه.