السبعة والخلفاء السبعة لكل منهم، وذلك صحيح باعتبار انه نسخة جامعة - وإن كان ذاته نوعا - 197 - 5 وإن كانت من العالم الروحاني، فيمكن ان يمثل بالقلم واللوح وملائكة البروج الاثني عشر وملائكة المنازل الثمانية والعشرين وملائكة الكواكب السبعة على ما سلف.
198 - 5 وإن كانت من عالم المثال، فبالصور المثالية لتلك الملائكة.
199 - 5 اما إن كانت من عالم الأجسام، فالعالية - والله أعلم - هي الكواكب السبعة باعتبار تركب حكم كل منها من الاحكام السبعة التي للكل، حتى قيل: إذا تم تدبيرها ودار فعاد الحكم المجموع من احكامها إلى الحق تم به يوم ذي المعارج الذي هو خمسون الف سنة، إذ لكل من الكواكب السبعة سلطنة الف سنة، وباعتبار ان الكل مع الكل يكون لكل كوكب منها سبعة آلاف سنة، وسبعة إلى سبع تسعة وأربعين، يكمل ذلك باعتبار المجموع الحاصل خمسين ألفا، وهذا تأويل ذكره القاشاني في يوم ذي المعارج (1)، فيحمل على أن يتعين يوم الفصل والجزاء والقضاء بعدد هذه الأقسام صورة يوم وسنة، لأنه يوم تبلى السرائر ويتعين للمعاني المظاهر، والأصح عدم تأويله وحمله على حقيقته المستفادة من مدد احكام ملائكة البروج كما مر.
السؤال الثالث عشر كيف يؤثر كل من أجناس العالم علوا وسفلا في الاخر وكيف اثرت هي في الانسان حال كونه مؤثرا فيها كلها بالحال والرتبة وكيف يؤثر الانسان فيها بالذات والفعل الإرادي والحال بعد تأثره منها؟
200 - 5 جوابه: انه قد سلف في ذلك ما يغنى اللبيب لا سيما ذا الكشف المشارك في المشرب القريب، من قواعد التأثير والتأثر، مثل ان الآثار للهيئات الاجتماعية ولا اثر لاحد من حيث أحديته - بل لواحد متكثر - وعلى الحقيقة لا يؤثر شئ فيما يغايره من حيث ما