الحاصلة من مجموع تلك الأسماء المتقابلة واحكامها من حيث بطونها، هي صورة الإلهية.
تم كلامه.
السؤال الثالث فيم وجد الانسان أي في أي مرتبة من المراتب الكلية الإلهية الشاملة لافرادها ومن المراتب المختصة بكل كل؟
79 - 5 جوابه: انه من جهة الحق بالوجه الكلى وجد في دائرة الحضرة العمائية المشروحة مرارا وأنفا، واما من جهة خصوصية كل موجود ففي مرتبة الخاصة المنسوبة إلى العماء المحيط بنسبها بجميع المراتب الكونية والإلهية الأسمائية، والايجاد المذكور كالايجاد مطلقا يحصل من الحق من حيثية الاسم الظاهر والنور والخالق وأخواتهم من الأسماء الكلية، لكن بحسب الشأن الذاتي الإلهي تعينت في ذلك الشأن صورة معلومية ما قصد الحق ايجاده انسانا كان أو غيره، وذلك الشأن هو الاسم الذي يستند إليه من وجد بحكم تعينه، يعنى ان تعين الشأن بحسب تعين صورته المعلومة - أعني حقيقة ما قصد الحق ايجاده - ثم تعينه الوجودي واحكامه بحسب تعين ذلك الشأن الذي هو الاسم.
80 - 5 فان قلت: فالمتماثلات المتحدة في صورة المعلومية التي هي الحقيقة المشتركة، كيف يختلف احكامها وصورها ومدبر الكل الاسم المتعين بتلك الحقيقة؟ فيكون الأسماء أيضا متماثلة؟
81 - 5 قلت: بين كل اسم واسم فروق شتى - وان توهم المثلية - وذلك لان الشيئين يمتنع اتحادهما من كل وجه، ولا اختلاف الا باختلاف بعض الحقائق التي تعين المجموع منها، فبذلك تعين لكل مجموع اسم برأسه وامتنع التكرار في التجلي - لما مر انه عبث وتحصيل للحاصل -