الذات يكون عينها وإذا اعتبر امتيازها النسبي يستند كل تأثير من التأثيرات المتعينة في كل مجلي إليها، اجتماعا (1) خاصا ونشأة معنوية هو شرط التأثير وسبب تعينه المعنوي أو الروحاني أو المثالي أو الحسى، وحدانيا كل في الظاهر بسران الجمعية الوحدانية الأصلية إلى كل منها - لا في الباطن - لاستدعاء جمعية الحقائق تعددها مظهرا، ذلك (2) من كان من سر الأسماء وهو الحقيقة الأحدية الجامعة لها (3) المجهول من حيث هو هو تعين الحكم عليه والحصر والإحاطة لا المجهول مطلقا، لما مر من سوغان العلم به نتيجة خاصة في ذلك السر، ونشأة أخرى تسمى باعتبار كونها اثرا حكما وباعتبار ان تعينها بحسب المظهر القابل لا الظاهر الفاعل كما مر يضاف إلى الممكن ويسمى وجودا كونيا ونشأة كونية روحانية أو مثالية أو جسمانية طبيعية علوية أو عنصرية سماوية أو كوكبية أو أرضية نارية أو غيرها من البسائط أو معدنية أو نباتية أو حيوانية أو جامعة للكل انسانية.
189 - 4 وكما يسمى حكما يسمى باعتبار مظهريته صورة، حتى تسمى الصورة الجامعة صورة الإلهية الجامعة للأسماء، وباعتبار كونه نشأة جامعة للقوى والحقائق المؤثرة جمعا احديا مجردا عن التدبير - لا عن الفيض - روحا، وباعتبار كونه كذلك - لكن مشغولا بالتدبير - نفسا، وباعتبار كونه مفصلا ساريا في الجسم روحانيا ونفسا منطبعة، وباعتبار كونه نشأة جسمانية أحدية بالامتزاج المناسب لمرتبته مزاجا معدنيا - ان لم يظهر قبول الاغتذاء والنمو - أو نباتيا - ان ظهر ذلك بلا قبول الحس - أو حيوانيا - ان ظهر ما سبق بلا قبول الادراك الكلى - أو انسانيا - ان جمع قبول الكل، كل هذا إذا أضيفت النشأة إلى الممكن القابل بسبب ان تعينها بحسبه، وإذا أضيفت إلى الظاهر الفاعل (4) والحضرات الربانية فيسمى وجها خاصا، أي تعينا مخصوصا للحق، ومنه تسمية أقسام الشئ بوجوهه.