التجلي الأول لا في الغيب الأقدس الاجل، ولنذكر ان ترتب المراتب الإلهية ليس بزماني، إذ ليس عند الله صباح ولا مساء.
فالأصل الأول في أول المراتب المنعوتة وهى مرتبة الجمع والوجود 4 - 4 وانما سميت بها لأنها مرتبة للوجود جامعة، كما عبر بحقيقة الحقائق وبحضرة أحدية الجمع ومقام الجمع لجمعها إياها، لكن مستهلكة الكثرة ومعتبرة الأحدية، كذا ذكره الشيخ قدس سره في التفسير وفسرها فيه باعتبار علمه نفسه بنفسه وكونه هو لنفسه هو فحسب من غير تعقل تعلق أو تعين أمر ما عدا هذا الاعتبار الواحد المنفى حكمه عما سواه، و (1) مستند الغنى الذاتي والكمال الوجودي الذاتية والوحدة الصرفة - وقوله: كان الله ولا شئ معه - هو هذا، وقد أشار الشيخ قدس سره في التفسير إلى جواز تسميتها بأسماء تنبئ عن خاصيتها.
5 - 4 الأول: برزخ الحضرتين الإلهية والكونية، لكونها مشتملة على جميع احكامهما، مع أنها ليست بشئ زائد على معقولية أحدية جمعهما - كسائر البرازخ - 6 - 4 الثاني - مرآة الحضرتين، لكونها مرآة لغيب الذات (2) ولما تعين بها وفيها.
7 - 4 الثالث: الحقيقة الانسانية الكمالية، لان كل انسان كامل من حيث صورته الظاهرة مظهر لها وللوازمها الآتية.
8 - 4 الرابع: مرتبة صورة الحق والانسان الكامل من غير تعديد، وصورة الحق صورة علمه بذاته وشئونها، كما أن صورة العالم عبارة عن صور نسب علمه، وصور (3) نسب