تطهيرا " (1)، وقال في الفتح الرباني. قال جماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة أن أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين. وتمسكوا بحديث الكساء وحديث أنس أن النبي كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر (2) وقال في تحفة الأحوازي: قال أبو سعيد الخدري ومجاهد وقتادة والكلبي أن أهل البيت المذكورين في الآية هم: علي وفاطمة والحسن والحسين. والخطاب في الآية بما يصلح للذكور لا للإناث وهو قوله " عنكم " و " ليطهركم " ولو كان للنساء.
لقال " عنكن " و " ليطهركن " (3)، وقال في أسد الغابة أن هذا الحديث. رواه الأوزعي. ولم يرو في الفضائل حديثا غير هذا. وكذلك الزهري. لم يرو فيها إلا حديثا واحدا. كانا يخافان بني أمية (4).
فإذا كان الحديث قد تكرر أكثر من مرة في أكثر من مكان في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كي يتذكر من أراد أن يتذكر. وإذا كان قد روى في عالم الخوف. أيام بني أمية. فإنه روى أيضا في أشد الأوقات حديث كانت الدماء تنزف في كل مكان. فلقد روى أن الحسن بن علي رضي الله عنهما عندما طالبه القوم بإبرام الصلح مع معاوية خطب في الناس وقال: " أيها الناس. إنما نحن أمراؤكم وضيفانكم. ونحن أهل بيت نبيكم الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وكرر ذلك. حتى ما بقي في المجلس إلا من بكى حتى سمع نشيجه " (5). وإذا كان الحسن رضي الله عنه قد ذكرهم يوما. فإن علي بن الحسين رضي الله عنهم قد ذكر أهل زمانه أيضا. من أبي الديلم قال. قال