أهل بيتي (1).
قال النووي: سمى ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما. وقيل لثقل العمل بهما (2). وهذا الحديث تحدث به النبي صلى الله عليه وسلم بعد حجة الوداع. عند غدير خم. مما يفيد بأن جمع كبير من صحابة النبي قد سمعوه.
وسنبين ذلك في حينه. وروى أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن أهل بيته والقرآن لن يفترقا حتى يردا على حوضه يوم القيامة وهذا يفيد بأن أهل بيته على الصراط المستقيم. يسيرون بالطهر إلى غاية عظمي. فمن أراد الوصول فعليه بالسبيل الذي لا يقيضه شيطان. لأنه سبيل القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وسبيل أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فلا يستطيع الشيطان أن يأتيهم من بين أيديهم أو من خلفهم.
وهو الذي أخذ على عاتقه أن يأتي الناس من بين أيديهم ومن خلفهم. إلا من عصم الله. وأحاديث أهل البيت والقرآن والحوض.
رواها أصحاب السنن وأثبتها المفسرون في تفاسيرهم. فعن أبي سعيد الخدري. قال: قال صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين. أحدهما أكبر من الآخر. كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (3)، وفي رواية عن زيد بن ثابت قال