مع اليهود في الحرب العظمى الأولى خلال القرن العشرين، وذلك حين تآمرت الصهيونية مع الحلفاء على إثارة اليهود في ألمانيا ضد الوطن الذي آواهم، فألقى الحلفاء من الجو على مدنها وثيقة بلفور إيذانا لهم بأن يقوموا برسالتهم التاريخية وهي رسالة الغدر الوطني.
وقد عدد هتلر خيانات اليهود لألمانيا فذكر منها استنزاف أموال الشعب بالربا القادح، وإفساد التعليم، والسيطرة لصالحهم على المصارف والبورصة والشركات التجارية، والسيطرة على دور النشر، والتدخل في سياسة الدولة لغير مصلحة الدولة، وفي القمة من خياناتهم التجسس ضد ألمانيا الذي احترفه عدد كبير منهم (1).
ويعدد المؤرخ الدكتور أحمد بدوي بعض ما شاهده من خيانات اليهود لألمانيا بقوله:
أنا أعلم - وأشهد الله على ما أعلم - أن أدولف هتلر لم يكن متجنيا ولا ظالما عندما وقف يدفع عدوان اليهود عن وطنه، بعد أن أكلوا أرزاق هذا الوطن وحاولوا إذلاله، فقد خرج الشعب الألماني من الحرب العالمية الأولى مغلوبا على أمره، كسير الجناح، فانتهز اليهود فرصة تلك المحنة، وعملوا على تجويعه وإذلاله والعبث بكرامته وعرض أهله، فملئوا مدن البلاد بدور الفسق والدعارة، يتجرون فيها بأخلاق الشبان من الجنسين بغية الكسب والاثراء، ورموا هناك بذور الخلاف