إن الناس مستعبدون للفقر أكثر مما كانوا مستعبدين لقوانين رق الأرض، فمن الرق كانوا يستطيعون أن يحرروا أنفسهم بطريق أو بآخر، ولكن لا شئ يحررهم من طغيان الفقر الذي فرضناه عليهم.
- إننا نقصد أن نظهر كما لو كنا المحررين للعمال، جئنا لنحررهم من هذا الظلم حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين، ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طبقا لمبدأ الإخوة والمصلحة العامة للإنسانية.
- إن فائدتنا نحن في ذبول الأمميين وضعفهم، وقوتنا تكمن في أن يبقى العامل في فقر ومرض دائمين، لأننا بذلك نستبقيه عبدا لإرادتنا إذ لن يجد قوة ولا عزما للوقوف ضدنا.
حينما نستحوذ على السلطة يجب أن نمحق كلمة الحرية من معجم الإنسانية، باعتبار أنها رمز القوة الوحشية الذي يمسخ الشعب حيوانات متعطشة للدماء.
من البروتوكول الخامس:
- كان الناس ينظرون إلى ملوكهم نظرهم إلى إرادة الآلهة، فكانوا يخضعون في هدوء لاستبداد ملوكهم، ثم أوحينا إلى العامة بحقوقهم الذاتية وببشرية الملوك، فانساق العامة خلفنا وسقطت المسحة المقدسة عن رؤس الملوك، وانقلبت السلطة إلى رجل الشارع، فاختطفنا منه هذه السلطة دون أن يعي.
- لقد بذرنا الخلاف بين الأفراد كما بذرناه بين الأمم، ونشرنا التعصبات الدينية والقبلية خلال عشرين قرنا، فلم يعد من الممكن أن يلتقي الأفراد، ولا أن تلتقي الأمم.