قدمنا من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته.
وقال العلامة الشيخ محمد عبده في شرحه لنهج البلاغة ج 1 صفحة 153 طبع مصر مطبعة الاستقامة تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد:
الثقل هنا بمعنى النفيس من كل شئ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
(تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي) أي النفيسين، وأمير المؤمنين قد عمل بالثقل الأكبر وهو القرآن، وترك الثقل الأصغر، وهو ولداه.
وقال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 132 ط مصر عام 1329: وإنما سمى النبي صلى الله عليه وآله الكتاب والعترة الثقلين لأن الثقل في اللغة متاع المسافر وحشمه فكأنه صلى الله عليه وآله لما شارفه الانتقال إلى جوار ربه تعالى جعل نفسه كالمسافر الذي ينتقل من منزل إلى منزل، وجعل الكتاب والعترة كمتاعه وحشمه لأنهما أخص الأشياء به.
وقال الفيروزآبادي في القاموس ط مصر عام 1330: الثقل كل شئ نفيس مصون ومنه الحديث: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي.
وكذبت رابعا في قولك: ولا يوجد حديث صحيح يتضمن من ذكر أهل بيته. فإن صحيح مسلم تضمن حديثه من ذكر أهل بيته مؤكدا ثلاث مرات كما مر عليك. قال ابن حجر في (الصواعق المحرقة) روى هذا الحديث ثلاثون صحابيا وأن كثيرا من طرقه صحيح وحسن (1) ولفظ الحديث في مسند أحمد بن حنبل عنه صلى الله عليه وآله: أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي (2) وفي الترمذي: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما