وقال العلامة الشيخ محمد رضا المظفر عميد كلية الفقه في النجف الأشرف في (عقائد الإمامية) صفحة 24 طبع مصر، الطبعة الثانية عام 1381 مطبعة نور الأمل: (عقيدتنا في البداء) البداء في الإنسان أن يبدو له رأي في الشئ لم يكن له ذلك الرأي سابقا، بأن يتبدل عزمه في العمل الذي كان يريد أن يصنعه إذ يحدث عنده ما يغير رأيه وعلمه به، فيبدو له تركه، بعد أن كان يريد فعله، وذلك عن جهل بالمصالح وندامة على ما سبق منه.
والبداء بهذا المعنى يستحيل على الله تعالى لأنه من الجهل والنقص وذلك محال عليه تعالى، ولا تقول به الإمامية، قال الصادق عليه السلام: من زعم أن الله تعالى بدا له في شئ بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم. وقال أيضا: من زعم أن الله بدا في شئ ولم يعلمه أمس فابرأ منه.
غير أنه وردت عن أئمتنا الأطهار عليهم السلام روايات توهم القول بصحة البداء بالمعنى المتقدم ولذلك نسب بعض المؤلفين في الفرق الإسلامية إلى الطائفة الإمامية القول بالبداء طعنا في المذهب وطريق آل البيت، وجعلوا ذلك من جملة التشنيعات على الشيعة.
والصحيح في ذلك أن نقول كما قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب).
وقال العلامة الشيخ محمد جواد مغنية في (الشيعة في الميزان) ص 52 طبع بيروت دار التعارف للمطبوعات: (البداء) اتفق المسلمون بكلمة واحدة على جواز النسخ ووقوعه في الشريعة الإسلامية، ومعناه في