فإذا كان لا يؤمن بآيات الله هذه فلماذا عمد إلى تفسيرها، وإذا كان مؤمنا بها فلماذا لا يرتدع عن الكذب بها؟
وإذا كان هذا حال عالمهم المفسر لكتاب الله يكذب على الشيعة صريحا ويفتري عليهم علنا عالما عامدا بلا خجل ولا حياء مثل هذه الكذبة الفاضحة له فماذا تتوقع أيها القارئ الكريم من عوام هؤلاء القوم الذين يدعون الإسلام والعمل بالسنة ولم يستظيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق. فهل تراهم يتحاشون من الكذب والافتراء على الشيعة، كلا.
إذا كان الغراب دليل قوم * سيهديهم سبيل الهالكينا عجيب حقا من هؤلاء القوم فكأنهم خلقوا لنسج الأكاذيب وقول الزور والبهتان، فهم يتوارثون هذه الرذيلة خلف عن سلف ويرمون بها الشيعة الإمامية مع كمال الوقاحة والصلف.
قال العلامة الكبير الخوئي دام بقاه في تفسير (البيان) معلقا على هذه الفرية الآلوسية: ولعمري إن هذه النسبة وأمثالها هي التي فرقت بين المسلمين، وحكمت عليهم أعدائهم، ولعلها كانت دسائس أجنبية.
إن كون خصوم الشيعة وأعدائهم آلة بيد الاستعمار، ومطايا يركبهم الكفار لغزو المسلمين الشيعة الأبرار، والفتك بهم، والحط من كرامتهم أمر لا يحتاج إثباته إلى دليل ولا إلى إقامة برهان فهو كنار على علم وشاهدنا على ذلك مسالمتهم لإسرائيل اللقيطة، واعتراف بعضهم علنا بها خضوعا لأوامر سيدتهم أمريكا الفاجرة وتنفيذا لإرادتها.