وقال في الميسر يريد القمار وهو في أشياء كثيرة، والميسر القمار كله من تيسير أمر الجزور بالاجتماع على القمار فيه وأصله من اليسر خلاف العسر.
ولست أيها القارئ الكريم ترى في تفسيره للخمر والميسر قولا للشيعة بأنهما أبو بكر وعمر. فلعن الله كل كذاب أثيم، ودعي زنيم.
وقال في تفسير الجبت والطاغوت من آية 51 من سورة النساء (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت) يعني بهما الصنمين الذين كانا لقريش وسجد لهما كعب بن الأشرف...
والجبت الأصنام، والطاغوت تراجمة الأصنام الذين كانوا يتكلمون بالتكذيب عنها، عن ابن عباس. وقيل الجبت الساحر، والطاغوت الشيطان عن ابن زيد، وقيل الجبت السحر عن مجاهد والشعبي، وقيل الجبت الساحر، والطاغوت الكاهن، عن أبي العالية وسعيد بن جبير، وقيل الجبت إبليس والطاغوت أولياؤه وقيل هما كلما عبد من دون الله من حجر أو صورة أو شيطان عن أبي عبيدة، وقيل الجبت هنا حي بن أخطب، والطاغوت كعب بن الأشرف، عن الضحاك وبعض الروايات عن ابن عباس.
وقال في تفسير آية 256 من سورة البقرة (فمن يكفر بالطاغوت) فيه أقوال، أحدها إنه الشيطان عن مجاهد وقتادة وهو المروي عن أبي عبد الله وثانيها إنه الكاهن عن سعيد بن جبير، وثالثها إنه الساحر عن أبي العالية، ورابعها إنه مردة الجن والإنس وكلما يطغى، وخامسها إنه الأصنام وما عبد من دون الله، وعلى الجملة فالمراد من كفر بما