عهدهم، أو على يد أحدهم بل الكل متفقون على أنها ولدت في زمن النبي صلى الله عليه وآله وأنها ماتت حتف أنفها بعد حرب الجمل التي تولت قيادتها بنفسها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله.
وأما قوله تعالى (فقلنا اضربوه ببعضها) إنه طلحة والزبير، فالكلام فيه كالكلام على عائشة، فمتى كان طلحة أو الزبير في زمن موسى (ع) حتى يأمر موسى (ع) بني إسرائيل أن يضرب طلحة بالزبير أو الزبير بطلحة، ثم كيف يصح قوله تعالى: اضربوه ببعضها، ولماذا لم يقل اضربوه ببعضه لو كان أحدهما بعضا للآخر ولو فرضنا ذلك جدلا، ثم ما هو السر في ضرب طلحة بالزبير أو الزبير بطلحة، والقوم إنما جاؤوا إلى موسى (ع) ليعرفهم بقاتل لم يعرفوه كي يقتصوا منه، وإذا صحت التهمة الموجهة إلى الشيعة في تفسيرهم البقرة بعائشة فكيف يصح أن توجه إليهم التهمة الأخرى في تفسير قوله تعالى اضربوه ببعضها، إنه طلحة والزبير حيث اختلاف الضمير ولو قال يفسرون اضربوه ببعضها إنه طلحة بعائشة، أو الزبير بها كانت أوجه حيث راعى فيها ضمير التأنيث.
ولكن من أعمى الله قلبه فامتلأ حقدا وعداء للشيعة ذهل عن الالتفات إلى مراعاة هذه النقطة في فريته وهو يربط عائشة وطلحة و الزبير بقضية كانت على عهد موسى بن عمران (ع).
وأما قوله: الجبت والطاغوت إنهما معاوية وعمرو بن العاص، فإننا لم نعرف أحدا من مفسري الشيعة الإمامية فسر ذلك بهما، ولو أمكن ذلك أي صح تفسير الجبت والطاغوت بهما وإن كان المراد بهما في الآية غيرهما، لأن التاريخ سجل من أعمالها وسيرتها ما يصح لنا أن نصفهما