الإسلام أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي من علماء القرن السادس الهجري، هو كتاب جليل الشأن، غزير العلم، كثير الفوائد، حسن الترتيب، لا أحسبني مبالغا إذا قلت إنه في مقدمة كتب التفسير التي تعد مراجع لعلومه وبحوثه.
ولقد قرأت في هذا الكتاب كثيرا، ورجعت إليه في مواطن عدة فوجدته حلال معضلات، كشاف مبهمات، ووجدت صاحبه رحمه الله عميق التفكير، عظيم التدبر، متمكنا من علمه، قويا في أسلوبه وتعبيره، شديد الحرص على أن يجلي للناس كثيرا من المسائل التي يفيدهم علمها، فإذا قامت اليوم جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية ولي شرف المساهمة في تأسيسها وأعمالها بإحياء هذا التفسير الجليل فإنه لعمل من الباقيات الصالحات آمل أن يثيبنا الله عليه، ويثيب كل معين على إتمامه ثوابا حسنا، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا.
وقال الدكتور عبد الله محمد الغريب وهو الكاذب المرقم 3 في هذا الكتاب في صفحة 444 من كتابه (وجاء دور المجوس): تفسير مجمع البيان من أهم كتب الشيعة.