العاص ولو كان هناك قولا لهم لذكره رحمه الله في عداد هذه الأقوال على كثرتها.
فمن أين أتى هذا الكاذب بهذه الفرية؟ ولماذا لم يدعم ادعائه بدليل وهو في مقام الطعن بخصومه.
والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء فلعن الله كل كذاب لا يؤمن بيوم الحساب وكل دعي زنيم وحاقد لئيم.
وهنا نكتفي بما ذكرناه من (مجمع البيان) ولو أردنا أن نتناول تفاسير الشيعة كلها وننقل تفسيرهم لتلكم الآيات التي ذكرها ابن قتيبة وفسرها هو بما به فسرها ونسبه إلينا افتراء علينا، ونقلها عنه الرافعي أخوه في دينه وعقيدته مصدقا له على فريته لطال الكلام بلا جدوى، فإن التكرار ممل وخير الكلام ما قل ودل. وإنما اقتصرنا على النقل من مجمع البيان لأمرين أحدهما أنه جامع للأقوال وثانيهما شهرته بين الفريقين مع اعتراف بعض أعلام المخالفين للشيعة في المذهب بصحته واعتباره، فهو كالمتفق عليه، فكان الرجوع إليه وحده مع ما ذكرناه كاف في المقام.
قال الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الجامع الأزهر وهو من له المكانة المرموقة من رجال الدين عند أصحاب المذاهب الأربعة ما هذا نص كلامه نقلناه من كتاب (في سبيل الوحدة الإسلامية) ص 6 الطبعة الثانية، القاهرة عام 1400.
كتاب (مجمع البيان لعلوم القرآن) الذي ألفه الشيخ العلامة ثقة