كذبت يا غريب فيما نسبته إلى صدر الدين ولعنة الله على كل كذاب أثيم وحاقد زنيم، إن صدر الدين الشيرازي من فطاحل علماء الشيعة الإمامية، والشيعة أجمعون مجمعون على ضلالة البابية والبهائية وهم لا يعتقدون أن لهؤلاء الفجرة دينا، بل إنما هم عملاء للاستعمار الروسي الإلحادي، وللشيعة في ردهم وإبطال مذهبهم ودعاويهم كتبا مفردة يحضرني الآن منها كتاب اسمه (بيداري بشر، پرهيز از خطر) للعلامة الكبير السيد محمود المرعشي طبع في إيران عام 1396 أثبت فيه إنكار هؤلاء العملاء للمعاد، والشيعة أجمع تحكم على منكره بالكفر لأنه ثبت وجوب الاعتقاد به كتابا وسنة.
ولم يكن الشاه عباس رحمه الله ممن يرى رأي البابية الكافرة ولا البهائية الضالة حتى يدعو صدر الدين إلى عقيدة الباب أو الدين البهائي تزلفا إلى سلطان عصره كما يفعل ذلك من علماء الضلالة من أدعياء الإسلام والسنة في عصرنا الذين يبيعون دينهم لمصلحة دنياهم تمشيا مع السياسة الحاضرة التي يعيشون بنعيمها، ويتمتعون بظلها فإن رأوا قادتها يميلون إلى الاشتراكية الكافرة علت أصواتهم وملئت صحفهم وكتبهم (الإسلام دين اشتراكي) وإن رأوهم يميلون إلى الشيوعية قالوا: الشيوعية لا تتصادم مع الدين فدين هؤلاء الأدعياء لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم، يا غريب.
أما علماء المسلمين أعني الشيعة الإمامية فهم ثابتون على دينهم لأنهم آمنوا به عن عقيدة راسخة في قلوبهم وهم يقولون كلمتهم صريحة في كل عصر ومصر ما وجدوا إلى ذلك سبيلا، تراهم يرفعون بها أصواتهم