صفحة 125: هذه القبور التي يتغنون بها ويشدون الرحال إليها لا أصل لها، فليس هناك من دليل على أن عليا رضي الله عنه قد دفن في القبر الذي يحجون إليه في النجف، كما أنه لم يثبت أن قبر الحسين رضي الله عنه الذي يحجون إليه في كربلاء هو قبر الحسين حقيقة، بل المهم عندهم تعظيم هذه القبور والمشاهد والمقامات... وأصر على إنكاره في ذلك فقال في ص 365: أما قبر علي رضي الله عنه فليس ثابتا أنه في النجف وكذلك قبر الحسين ليس ثابتا أنه في كربلاء، وهذا الادعاء يعطي هذه الأماكن قدسية عند جميع الشيعة لأن معظمهم يعتقد أن الحج إليها أفضل من الحج إلى مكة كذب الغريب في ادعاءه عدم وجود الدليل على أن قبر الإمام علي عليه السلام في النجف حيث هو الآن وكذلك قبر الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء كما هو الثابت عند شيعة أهل بيت (ع)، ولم يأت هذا الكاذب على ادعاءه هذا المفضوح بدليل، والادعاء المجرد منه لا يثبت به حق، ولا تقوى به حجة ولا تقوم.
والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء إن أماكن قبور أئمتنا صلوات الله عليهم سواء كانت في العراق أو في إيران أو في المدينة المنورة كلها ثابتة عند الشيعة بالتواتر حيث هي الآن، كما ثبت بالحس وجود العقل في الإنسان والروح في الحيوان وإن لم يشاهد واحد منهم واحدا منهما بعينه فيهما، ولست تجد واحدا من الشيعة على وجه الأرض كلها يشك لا في هذا ولا في ذاك.
وقد أفرد أحد علماء الشيعة وهو العلامة السيد عبد الكريم ابن طاوس طاب ثراه كتابا سماه (فرحة الغري) أثبت فيه بالأدلة النقلية أن