وروى الطبرسي بإسناده عن الصادق عليه السلام أنه قام أبو أيوب الأنصاري فقال: اتقوا الله عباد الله في أهل بيت نبيكم وارددوا إليهم حقهم الذي جعله الله لهم، فقد سمعتم مثل ما سمع إخواننا في مقام بعد مقام لنبينا صلى الله عليه وآله ومجلس بعد مجلس يقول: أهل بيتي أئمتكم بعدي، ويؤمي إلى علي ويقول: هذا أمير البررة، وقاتل الكفرة مخذول من خذله، منصور من نصره، فتوبوا إلى الله من ظلمكم إياه إن الله تواب رحيم، ولا تتولوا عنه مدبرين، ولا تتولوا عنه معرضين (1).
2 - ومنهم: أبي بن كعب الأنصاري قال العلامة الطباطبائي في رجاله: أبي بن كعب أبو المنذر سيد القراء، وكاتب الوحي، عقبي، بدري، فقيه، قارئ، أول من كتب للنبي صلى الله عليه وآله من الأنصار وهو من فضلاء الصحابة وأعيانهم (2).
وروى الشيخ الجليل محمد بن يعقوب الكليني قدس الله روحه في الكافي عن الصادق عليه السلام أنه قال: أما نحن فنقرء على قراءة أبي (3) وكان أبي من الاثني عشر نفر الذين أنكروا على أبي بكر فعله وجلوسه مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله (3).
وروى الطبرسي أن أبي بن كعب قام فقال: يا أبا بكر لا تجحد حقا جعله الله لغيرك، ولا تكن أول من عصى رسول الله في وصيه وصفيه، وصدف عن أمره، أردد الحق إلى أهله تسلم، ولا تتماد في غيك فتندم، وبادر الإنابة يخف وزرك، ولا تخصص بهذا الأمر الذي لم