بالعدوان).
وإذا ثبت لديك صحة ما مر عليك أيها القارئ اللبيب مما افتراه الجبهان علينا ونسبه إلينا من أكاذيب، علمت أنه كذاب ملعون في محكم الكتاب، ومحكوم عليه بالنفاق في القرآن الكريم (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) (1) وجب عليك اجتناب سبيله، وعدم الاصغاء إلى أباطيله، لأنه ضال وداعية إلى الضلال، قال الله تعالى (فماذا بعد الحق إلا الضلال) (2) ولما كان الكاذب منافقا وملعونا كان خارجا عن الحق وداخلا في الضلال إذ لا واسطه بين الحق والضلال بنص القرآن، وقد أمر الله تعالى المؤمنين أن يطلبوا منه كل يوم في صلاتهم الهداية إلى الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم بالإيمان به وبكتابه غير المغضوب عليهم ولا الضالين.