وبينما يجيز الرسول بيع أمهات الأولاد من الجواري المستولدات ويجيزه أبو بكر من بعده يأتي عمر فيحرم بيعهن قائلا: لقد خالطت دماؤنا دمائهن.
ولو أننا آمنا بأن هناك مصالح أدركها عمر دعته إلى مخالفاته الصريحة للإسلام كتابا وسنة ونبذه لأحكامهما، فإننا نطالب سيادة الأستاذ خالد المحامي عن إمامه عمر بالجواب عن الآيات القرآنية المتقدمة التي تفرض علينا التمسك والأخذ بأحكام الكتاب والسنة وتحذرنا بأبلغ تحذير من مخالفتهما فما عساه يجيبنا عنها.
وللأستاذ خالد كلام غير هذا في مخالفات عمر الصريحة للكتاب والسنة ذكره في كتابه (الديموقراطية أبدا) نورده في الرد على علي بن سلطان محمد القارئ حيث تقضى المناسبة هناك.
وقد ذكر مخالفات عمر للنصوص الإسلامية عبد الحميد ابن أبي الحديد المعتزلي من قبل فقال في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 552 طبع مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى: كان مجتهدا يعمل بالقياس والاستحسان والمصالح المرسلة، ويرى تخصيص عمومات النص بالآراء وبالاستنباط من أصول تقتضي خلاف ما يقتضيه عموم النصوص ويكيد خصمه ويأمر أمرائه بالكيد والحيلة...
هذا بعض ما قيل في واحد من خلفاء من يسمون أنفسهم أهل السنة والآن فاستمع لما أذكره لك أيها القارئ النبيل من بعض ما قالوه في إمام واحد من أئمتهم الأربعة أيضا وهو إمامهم الأعظم أبو حنيفة فهذا أبو المعالي عبد الملك الجويني الملقب عند السنة بلقب إمام الحرمين