والسنة عندما دعته لذلك المصلحة فلباها.
أقول: لكنه لم يلب قوله تعالى: اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون) (1) وقوله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب) (2) وقوله تعالى (ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) (3) وقوله عز شأنه (ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا) (4).
وأية مصلحة تعود بالخير على الإنسان نفسه وعلى كافة أفراد مجتمعه دنيا وآخرة هي خير من متابعة سنة رسول الله صلى الله عليه وآله سيد الأنبياء وخاتم المرسلين والسعي في تطبيق أحكام الله وشريعته الإسلامية الغراء في كل زمان ومكان، أليس الله تعالى يقول له (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (5) فالمصلحة كل المصلحة هي السعي وراء جراء أحكام الإسلام وتطبيقها واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله والتمسك بها ولا مصلحة تعود على المجتمع بالخير إلا بذلك، وقد منينا بقوم لا يفقهون، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ويضيف الأستاذ خالد مؤكدا لمخالفات عمر لا للسنة وحدها بل لكتاب الله العزيز أيضا فيقول: فبينما يقسم القرآن للمؤلفة قلوبهم حظا من الزكاة ويؤديه الرسول، يأتي عمر فيقول: إنا لا نعطي على الإسلام شيئا، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.