ولا النار ولا السماء ولا الأرض " (1).
والروايات في ذلك كثيرة فلتراجع (2). وهو اعتقاد الامامية (3).
* وكذلك يؤيد هذه الطائفة ما ورد من توسل الأنبياء بهم (عليهم السلام) واليك بعضها:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذكر توسل قس بن ساعدة:
" اللهم رب السماوات (السبعة) الأرفعة والأرضين الممرعة، بحق محمد والثلاثة المحاميد معه، والعليين الأربعة، وفاطم والحسنين الأبرعة، وجعفر وموسى التبعة، سمي الكليم الصرعة (والحسن ذي الرفعة)، أولئك النقباء الشفعة والطريق المهيعة، راسة (درسة) الأناجيل (وحفظة التنزيل)، وحماة الأضاليل، ونفاة الأباطيل، الصادقو في القيل، عدد نقباء بني إسرائيل، فهم أول البداية، وعليهم تقوم الساعة، وبهم تنال الشفاعة، ولهم من الله فرض الطاعة، اسقنا غيثا مغيثا " (4).
ومن ذلك ما روي عن معمر عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: " أتى يهودي النبي (صلى الله عليه وآله) فقام بين يديه يحد النظر، فقال: يا يهودي حاجتك؟
قال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله وانزل عليه التوراة والعصا وفلق له البحر وأظله بالغمام؟.
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): إنه يكره للعبد ان يزكي نفسه، ولكني أقول:
ان ادم (عليه السلام) لما أصاب الخطيئة كانت توبته ان قال: " اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي " فغفر الله له.
وان نوحا (عليه السلام) لما ركب في السفينة وخاف الغرق قال: " اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني من الغرق " فنجاه الله عنه.